هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


عــــالـــــم كـــــــــرة القــــــــــدم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في ضيافة المخزن

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
amalo




عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 15/11/2007

في ضيافة المخزن Empty
مُساهمةموضوع: في ضيافة المخزن   في ضيافة المخزن Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 19, 2007 7:37 am

عندما فكرت أن أذهب إلى البحر لم أكن أعرف بأني سوف أقضي ثلاث ساعات في ضيافة الشرطة, إذ ما أن وطئت قدماي رمل الشاطئ صحبة صديقين , حتى استوقفنا شرطي طالبا منا بطائقنا الوطنية, تفحصها ثم ووضعها في جيبه , تم قال مشيرا إلى مخفر صغير : انتظروني هناك,

قال لي صديقي :

- ربما ظنوا أننا سوف نزعج الأجانب !

- لا لا , كل ما في الأمر أنهم يبحثون عن شخص ما لذلك يتأكدون من هويات زوار البحر.

-كل الإحتمالات ممكنة .

لما وصلنا ذلك المخفر الصغير وجدنا شرطيا آخر في بابه أمرنا بالدخول والإنتظار , جلت ببصري في كل أركان الحجرة مكتب متهالك لا يليق بمقام الشرطة . قرب المكتب , حلويات كثيرة يابسة ربما حجزت أتناء حملات التمشيط , من أصحابها الذين يسترزقون في الشاطئ . لما دخل الشرطي الذي احتفظ ببطائقنا طرح علينا أسئلة تتعلق بهوياتنا ,سألته عن سبب مجيئنا إلى هنا و عن التهمة المنسوبة إلينا , وكان رده ساخرا :

" غادي تمشيو حتى للسانترال , لابدا من الزيارة. مرة فالعام ". حضرت الصطافيط و أمرونا بالصعود, إنها أول مرة أصعد فيها إلى سيارة الشرطة لذلك و إن احسست ببعض الإمتعاض إلا أني شكرت هذه الصدفة العجيبة فتذكرت مشهدا من فيلم مصري" إحنا بتوع الأطوبيس ". كانت الصطافيط مكتضة بالشمكارا ,روائح الجعة و الماحيا والسيليسيون . قبالتي فتاتين لا تظهر عليهما سمات الفحشاء, لذلك خمنت أن تكونا من المتسولات الواتي تكتط بهن المدينة! في وسط السيارة يقف شاب متسخ الملابس تنبعت من فمه شظايا الماحيا, يدعي في كل مرة فقدانه للتوازن فيسقط بين الفتاتين ! و كلما حاول الوقوف , يمسك بما وجدت يداه في جسمهما ! مصائب قوم عند قوم فوائد.

صاحت إحداهما: " و الشاف شد علينا هاذا"

ـ " زكا , اهيا داك ولد الق,, الله ينعل..,"

أخد الشاف الذي يركب في المقعد الأمامي في تسجيل الأسماء و هو يقلب بطائق هوياتنا ,لما سمعت اسمي ,انقطع حبل تفكيري و قلت :

" نعام أوستاذ"

ردت الفتاة التي قبالتي :

" استاذ ,, مسكين تحساب راسك فالمدرسة". هههههه

لما وصلنا الكوميسارية الرئيسية مكتنا هناك أزيد من ساعة في انتظار ماذا يريدون منا , بدأ صبري ينفد , دخلت مكتبا مجاورا و سألت شرطيا عن سبب وجودنا هنا ,رد علي :

"سول هاداك لي جابك ." بعد مدة بدأوا في المناداة علينا و اعادة بطائقنا , شيء واحد هو الذي فهمت , : هناك أوامر عليا لتكثيف الدوريات , و الدليل على تكثيف الدوريات هو عدد المقبوض عليهم بسبب أو بدون سبب ,, عدت أنا و صديقاي إلى حي الداخلة مشيا على الأقدام من الكوميسارية المركزية ,فقد قضيت ثلات ساعات مع الشرطة بعدما كانت نيتي الإستمتاع في البحر , إنما الأعمال بالنيات, و إن لكل امرء ما نوى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حسن

حسن


عدد المساهمات : 22
تاريخ التسجيل : 14/11/2007

في ضيافة المخزن Empty
مُساهمةموضوع: رد: في ضيافة المخزن   في ضيافة المخزن Icon_minitimeالخميس مارس 27, 2008 6:10 am

حكاية جميلة جدا شكرا لك اخي واصل تميزك معنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في ضيافة المخزن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: العام :: مواضيع عامة-
انتقل الى: